الدليل النهائي للتجويف
عادةً ما تكون السعي نحو الحصول على جسم مثالي عملية طويلة تتطلب تغييرات جذرية في النظام الغذائي والنشاط البدني. ومع ذلك، يمكن تسريع هذه العملية حاليًا من خلال إجراءات تجميلية مبتكرة. من بين هذه الإجراءات، تُعتبر تقنية “الكافيتيشن” هي الأكثر شيوعًا في الوقت الراهن.
الكافيتيشن هو مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تدمير الخلايا الدهنية دون ألم أو جراحة. يُطلق على هذه الطريقة أيضًا اسم “الشفط الدهني غير الجراحي”، لأنها تعطي نتائج مماثلة تقريبًا من حيث الفعالية: فهي تُساهم خلال فترة قصيرة في تقليل واضح للدهون في المناطق التي يصعب التخلص منها بالطرق التقليدية.
كيف تعمل تقنية الكافيتيشن؟
تُجرى جلسات الكافيتيشن بشكل محدد على مناطق تراكم الدهون تحت الجلد باستخدام جهاز موجات فوق صوتية. تؤثر هذه الموجات على الأنسجة الدهنية وتُكوِّن فقاعات هوائية داخلها. وعندما تنتفخ الفقاعات إلى حجم معين، تنفجر وتُحدث تلفًا في أغشية الخلايا التي تحتوي على أكبر كمية من الدهون. بعد ذلك، تتدخل العمليات الأيضية في الجسم، ويتم طرد الدهون بصورة طبيعية.
يُحدِّد الأخصائيون عدد الجلسات بشكل فردي، وقد يمتد العلاج من 6 إلى 12 أسبوعًا، بمعدل جلسة واحدة في الأسبوع. يجب توجيه كل دورة من الكافيتيشن إلى منطقة واحدة فقط في الجسم، وإذا وُجدت مناطق متعددة بها دهون متراكمة مثل الفخذين أو البطن أو الجانبين، فيجب معالجتها على مراحل. من المهم التنويه إلى أن هذه التقنية غير مناسبة للأشخاص الذين لديهم نسبة دهون منخفضة في الجسم، لأنها قد تُسبب ضررًا بدلاً من الفائدة.
ما هو التأثير المتوقع من الكافيتيشن؟
عادةً ما يُوصى بالكافيتيشن للأشخاص الذين يعانون من تجمعات دهنية مصحوبة بمشاكل في الجلد مثل السيلوليت الواضح أو آثار جانبية بعد إزالة الدهون جراحيًا. لا يمكن التنبؤ بدقة بنتائج الإجراء — مثل عدد الكيلوغرامات المفقودة أو التغيّر في القياسات — لأن كل جسم يتفاعل بشكل مختلف. ومع ذلك، ووفقًا لملاحظات الأطباء، فإن جلسة واحدة قد تُساعد في التخلص من حوالي 15 سنتيمترًا مكعبًا من الدهون، وهو ما يعادل تقريبًا 3 إلى 4 سنتيمترات في محيط الخصر.
ملاحظة مهمة: للحفاظ على نتائج الكافيتيشن، يجب الالتزام بشرب كميات وفيرة من الماء يوميًا، واتباع نظام غذائي صحي. كما يُنصح بإدراج التمارين القلبية (الكارديو) في روتينك لتفادي عودة تراكم الدهون في المناطق المُعالجة.
