أي نوع حليب يجب عليك اختياره عند اتباع حمية غذائية؟

الحليب جزء أساسي من غذاء الكثيرين، فهو ليس فقط لذيذًا، بل يُعتبر أساسًا للعديد من الأطباق ومصدرًا طبيعيًا للبروتينات سهلة الهضم، الفيتامينات، والمعادن. ومع ذلك، يبتعد البعض عن الحليب أو يختارون الخيارات منخفضة الدسم أثناء اتباع الحمية. فهل هذا القرار مناسب؟
ما هو محتوى الدهون في الحليب؟
عند قراءة عبوات الحليب، ستجد نسبًا مختلفة لمحتوى الدهون مثل: 0%، 1%، 2.5%، 3.2% أو أكثر. تشير هذه النسب إلى كمية الدهون في كل 100 مل من الحليب. تؤثر الدهون على الطعم والسعرات الحرارية للمنتج. فكلما ارتفعت نسبة الدهون، زادت القيمة الغذائية للحليب. ومع ذلك، يفضل متبعو الحمية اختيار الحليب قليل أو خالي الدسم.
الحليب كامل الدسم مفيد لميكروبيوم الأمعاء ويقوي جهاز المناعة. لكن إذا كان جسمك يعاني من صعوبة في هضم دهون الحليب، فمن الأفضل اختيار الخيارات الأقل دسمًا. على سبيل المثال، يحتوي كوب من الحليب بنسبة دهون 2.5% على 150 سعرًا حراريًا، 8 غرامات من الدهون، 13 غرامًا من الكربوهيدرات، و8 غرامات من البروتين. بينما يحتوي نفس الحجم من الحليب الخالي من الدسم على 86 سعرًا حراريًا، دون دهون، مع كميات مشابهة من الكربوهيدرات والبروتين.
أي نسبة دهون في الحليب أكثر صحة؟
الحليب قليل أو خالي الدسم
يشمل هذا النوع الحليب بنسبة دهون تصل إلى 1%. رغم أنه ليس شائعًا بسبب طعمه، إلا أنه مناسب لتحضير الحبوب والحلويات أثناء الحميات لتقليل السعرات الحرارية في الأطباق.
الحليب منخفض الدسم
يتراوح محتوى الدهون فيه بين 1% و2%. يتمتع بمذاق لطيف، دهون معتدلة، وسعرات حرارية متوسطة. إنه خيار متوازن، حيث يحتفظ بالفيتامينات والعناصر الغذائية، لكنه مناسب أيضًا لمن يتبعون نظامًا غذائيًا.
الحليب متوسط الدسم
يتراوح محتوى الدهون فيه بين 2.5% و3.5%. يُعد الحليب المحلي عادةً بهذه النسبة، حيث إن الحليب الطبيعي من الأبقار يحتوي على حوالي 3.4% دهون. يُعتبر هذا النوع الأكثر ملاءمة للإنسان لأنه يحتفظ بمعظم المواد المفيدة بعد المعالجة. ومع ذلك، فهو يحتوي على سعرات حرارية أعلى، مما يجعله غير موصى به لمن يتبعون حمية غذائية.