سيرة

ولدت رئيسة تحرير مجلة فوغ الأمريكية الأيقونية أنا وينتور في لندن عام 1949. كان والدها رئيس تحرير صحيفة لندن إيفنينغ ستاندرد البريطانية الشهيرة. من سن مبكرة، فهمت أنا كلًا من الموضة والصحافة، وكانت تقدم لوالدها نصائح حول كيفية جعل جريدته أكثر جذبًا للشباب. بعد المدرسة مباشرةً، بدأت العمل في متجر ملابس عصري في لندن، ومن ثم جربت حظها في الصحافة، حيث شغلت منصب مساعدة في قسم الموضة في مجلة هاربرز & كوين. ومع نجاحها في العمل وترقيها السريع في السلم الوظيفي، تم تعيينها في غضون ثلاث سنوات في منصب نائبة رئيس التحرير. ولكن الصراع مع رئيس التحرير الجديد أدى إلى إنهاء عقدها. وبعد ذلك بوقت قصير، انتقلت وينتور إلى نيويورك، حيث تعاونت مع العديد من المنشورات: هاربر بازار، سافي، نيويورك — حتى تحقق حلمها: في عام 1988، تم تعيين وينتور رئيسة تحرير النسخة الأمريكية من مجلة فوغ – ومنذ ذلك الحين أصبحت قائدتها الكاريزمية والدائمة.

لطالما تميزت أنا وينتور بالتميز، وجرأة الذوق، والإصرار، والرغبة في الدفاع عن آرائها الجريئة حول الأناقة والموضة. بسبب هذه الصفات، كانت الخلافات مع القيادة والزملاء تتفاقم في كثير من الأحيان. لكن نفس الصفات ساعدتها على تحقيق نجاح كبير. في عالم الموضة، أصبحت وينتور مشهورة بأسلوبها السلطوي: فهي تطالب موظفيها بالالتزام الكامل وتشرف شخصيًا على جميع الأعمال. هذه الطريقة في القيادة جلبت لها لقب “الشتاء النووي”. وهي معروفة أيضًا بأنها لم تغير أسلوبها طوال العديد من السنوات: قصة شعر بوب ونظارات شمسية كبيرة من شانيل.

في عام 2003، أصبحت أنا وينتور معروفة للجمهور العام بفضل صدور كتاب “الشيطان يرتدي برادا”، الذي كتبته مساعدتها السابقة. لاحقًا تم تحويل الكتاب إلى فيلم يحمل نفس الاسم، حيث لعبت ميريل ستريب الدور الرئيسي. وأظهرت وينتور حسها الفكاهي وقدرتها على السخرية الذاتية عندما حضرت العرض الأول للفيلم مرتديةً فستانًا من تصميم برادا.

كانت أنا وينتور متزوجة من طبيب نفسي يُدعى ديفيد شافير لمدة 15 عامًا، وبعد طلاقهما في عام 1999، تعرفت على المستثمر شيلبي براين. لدى أنا طفلان: ابن يُدعى تشارلي وابنة تُدعى بي شافير.