استعادة الشعر بالموجات فوق الصوتية

الشتاء ليس فقط المناظر الطبيعية الجميلة المغطاة بالثلوج، بل أيضًا الشعر الجاف، المسامي، والمتطاير بعشوائية، والذي يُفسد مشهد السكينة الشتوية، ويرفض أن يتطاير برشاقة في الريح. فماذا تفعلين إذا كانت العلاجات المنزلية للعناية بالشعر في الشتاء بلا جدوى؟
الخبر السار هو أن هناك حلًا، وهو علاج الكيراتين بالموجات فوق الصوتية. فما الفرق بينه وبين التصفيف الحراري (الترميم الحراري) أو الكيراتين البارد؟
الفرق الرئيسي هو أن الترميم بالكيراتين الحراري لا يُعالج الشعر فعليًا، بل يحتوي على سيليكونات ثقيلة تُغلق القشرة مؤقتًا، عادةً لمدة شهرين فقط. بعد مرور هذه الفترة، تزول طبقة السيليكون مع قشور الطبقة القشرية للشعر، وتلاحظين أن حالة شعركِ أصبحت أسوأ مما كانت عليه قبل الترميم.
أما البديل العصري، فهو إجراءات تحتوي على كوكتيلات من حمض الهيالورونيك، والبيبتيدات، والسيراميدات، والمعادن. هذا المزيج المرطّب يُدخل إلى الشعر باستخدام جهاز خاص، دون تدمير القشرة الخارجية. ويُعتبر هذا العلاج طويل المدى، مما يجعله خيارًا أكثر جاذبية.
بدلاً من المكواة الساخنة، يُستخدم جهاز بالموجات فوق الصوتية يشبه ملقط الشعر، لكنه قادر على إيصال المركّبات العلاجية إلى أعمق طبقات الشعر، وليس فقط إغلاق الطبقة القشرية السطحية.
يتكوّن الجهاز من لوحين: أحدهما يُصدر موجات فوق صوتية، والآخر أشعة تحت الحمراء.
اللوح الأول يعمل كمُحلِّل — يحوّل التركيبات العلاجية لمنتجات الشعر إلى شكل يسمح بامتصاصها بشكل أسرع.
أما اللوح الثاني، الذي يُصدر الأشعة تحت الحمراء، فيُساعد على غلق المواد المفيدة داخل الشعر من دون الحاجة إلى الحرارة.
وتتكوّن الجلسة من عدة خطوات بسيطة:
-
يُغسل الشعر بشامبو تنظيف عميق خاص؛
-
يُوضع كوكتيل من حمض الهيالورونيك، البيبتيدات، المعادن، البروتين والزيوت على خصل الشعر بالكامل. ويتم اختيار المكوّنات بحسب حالة شعركِ؛
-
يُمرر جهاز الكيراتين بالموجات فوق الصوتية بدقة على الشعر؛
-
المرحلة الأخيرة: تجفيف الشعر وتصفيفه.
عادةً، عند تطبيق المركّبات العلاجية التقليدية، لا يمتص الشعر سوى 20٪ منها، بينما تُغسل الـ80٪ المتبقية مع الماء. لكن باستخدام تقنية الموجات فوق الصوتية، يمتص الشعر تقريبًا 100٪ من المركّب.
وبذلك، يتعافى الشعر بشكل أسرع، ويكتسب نعومة، وكثافة، ولمعانًا ملحوظًا.