Donna Karan

دونا كاران (مواليد 2 أكتوبر 1948) هي مصممة أزياء أمريكية ومؤسسة علامة الأزياء “دونا كاران نيويورك” (DKNY).
وُلدت دونا آيفي فاسكي في كوينز، نيويورك. كانت والدتها هيلين “كوييني” فاسكي (رابينوفيتز سابقًا) عارضة أزياء ومصممة، بينما كان والدها غابرييل “غابي” فاسكي (المولود باسم فاسكوفيتز) خياطًا. وكلاهما كانا من أصل يهودي.
السبعينيات: البدايات المبكرة
بدأت دونا كاران مسيرتها المهنية في عالم الموضة في أوائل السبعينيات عندما انضمت إلى دار الأزياء الشهيرة “آن كلاين”. وسرعان ما ساعدها موهبتها وتفانيها على الصعود في الرتب حتى أصبحت المصممة الرئيسية للدار. خلال هذه الفترة، صقلت كاران مهاراتها وأتقنت فن تصميم الملابس الأنيقة والمريحة والمتعددة الاستخدامات.
الثمانينيات: إطلاق علامة “دونا كاران نيويورك” (DKNY)
في عام 1984، اتخذت دونا كاران خطوة جريئة بإطلاق علامتها التجارية الخاصة، “دونا كاران نيويورك” (DKNY). قدمت مجموعتها الأولى مفهومًا ثوريًا – خزانة ملابس حديثة وأنيقة للمرأة العاملة. وقد أصبحت مجموعة “سبع قطع سهلة” التي قدمتها في عام 1985 أيقونية، حيث تضمنت قطعًا قابلة للتبديل يمكن تنسيقها بعدة طرق، مما يوفر للمرأة خزانة عملية ومتنوعة.
التسعينيات: التوسع العالمي
شهدت فترة التسعينيات توسعًا عالميًا كبيرًا لعلامة “دونا كاران نيويورك”. سرعان ما أصبحت DKNY ظاهرة عالمية بفضل طابعها العصري والأنيق. وتجاوبت تصاميم كاران مع النساء من مختلف الخلفيات، مما عزز سمعتها كرائدة في عالم الأزياء.
الألفينات: تأثير دونا كاران الدولي
مع دخول الألفية الجديدة، واصلت دونا كاران توسيع نطاق علامتها التجارية. أصبحت “دونا كاران إنترناشونال” (DKI) قوة مؤثرة في صناعة الأزياء، حيث قدمت مجموعة واسعة من المنتجات والخبرات. وظلت كاران ملتزمة بتمكين المرأة من خلال تصاميمها وجهودها الخيرية.
ظهرت دونا كاران بشكل لافت في المسلسل التلفزيوني الشهير “بيتي القبيحة” (Ugly Betty). ففي الحلقة التي حملت عنوان “يوم جميل لحفل زفاف راقٍ” والتي عُرضت عام 2007، ظهرت كاران بشخصيتها الحقيقية. تضمنت الحلقة أسبوع موضة خيالي داخل عالم المسلسل، حيث لعبت كاران دورًا في الفوضى الكوميدية لعالم الموضة داخل المسلسل. كانت هذه المشاركة فرصة ممتعة وفريدة لدونا كاران لجلب خبرتها في عالم الموضة إلى الشاشة التلفزيونية.
الحاضر والمستقبل
في عام 2015، تنحت دونا كاران عن منصبها كمصممة رئيسية لشركة “دونا كاران إنترناشونال”، تاركة وراءها إرثًا من الابتكار والأناقة الخالدة. وعلى الرغم من انسحابها من صدارة مشهد الموضة، إلا أن تأثيرها لا يزال حاضرًا بقوة في الصناعة. لا تزال علامة دونا كاران مرادفًا للأناقة العملية والالتزام بتمكين المرأة من خلال الموضة.