Emanuel Ungaro

إيمانويل أونغارو (13 فبراير 1933 – 21 ديسمبر 2019) كان مصمم أزياء فرنسيًا بارزًا من أصول إيطالية، اشتهر بتأسيس دار الأزياء “أونغارو”. بدأ مسيرته المهنية في عالم الموضة تحت إشراف “بالنسياغا” قبل أن يؤسس علامته الخاصة.
وُلِد أونغارو لوالد كان يعمل خياطًا إيطاليًا فرّ من النظام الفاشي في إيطاليا واستقر في فرنسا. استوحى شغفه بالخياطة من والده، الذي أهداه ماكينة خياطة في شبابه، فتعلّم فن الحرفة منذ سنّ مبكرة.
في سنّ 22، انتقل أونغارو إلى باريس وبدأ العمل في “ميزون كامبس”، حيث ترقى بسرعة من قاطع أقمشة إلى مصمم أزياء بين عامي 1955 و1957. لاحقًا، انضم إلى دار الأزياء الشهيرة الخاصة بكريستوبال بالنسياغا، حيث صقل مهاراته في التصميم على مدار ثلاث سنوات، ثم عمل مع أندريه كوريج قبل أن ينطلق في مسيرته المستقلة.
في الستينيات، ارتبط أونغارو بحركة “عصر الفضاء” في الموضة، على غرار باكو رابان، حيث اشتهر بتصاميمه المستقبلية البسيطة التي غالبًا ما كانت تتميز بالأشكال الهندسية واستخدام المواد الحديثة مثل الأقمشة الاصطناعية والبلاستيك. كان أسلوبه في تلك الفترة يتميز بخطوط حادة وبسيطة وأقمشة مبتكرة.
أطلق أونغارو أول عطر له بعنوان “ديفا” عام 1983، بعد عقد من تأسيس علامته. كما نال شهرة إضافية بمشاركته في العرض التاريخي “معركة فرساي” عام 1973، ثم وسّع خط عطوره بإصدارات ناجحة مثل “سينسو” (1987)، “أونغارو” (1991)، و”Emanuel Ungaro For Men” (1991).
بحلول عام 1989، توسّع إمبراطورية أونغارو لتشمل خطيّ أزياء راقية وأزياء جاهزة، كما أطلق مجموعات أكثر عصرية تحت علامتي “Ter” و”Solo Donna”. وفي عام 1996، أدى تعاونه مع “سلفاتوري فيراغامو” إلى تأسيس “إيمانويل أونغارو للعطور”، حيث تعاون مع “بولغاري” لإطلاق عطور جديدة مثل “Fleur de Diva” (1997)، “Desnuda” (2001)، و”Apparition” (2004).
تقاعد أونغارو عام 2005، حيث باع شركته لرجل الأعمال عاصم عبد الله مقابل 84 مليون دولار. أما عن حياته الشخصية، فقد تزوّج من لورا برناباي عام 1988، ورُزقا بابنتهما كوزيما أونغارو، التي تبقى تفاصيل حياتها الخاصة بعيدة عن الأضواء.
توفي إيمانويل أونغارو في نهاية عام 2019، عن عمر يناهز 86 عامًا، بعد معاناة مع المرض لمدة عامين، تاركًا إرثًا من الابتكار والأناقة في عالم الموضة الراقية.