Linda Klasson

يناير 22, 2025

مقابلتنا مع ليندا كلاسون، طاهية قطبية منواسا، محطة الأبحاث السويدية في القارة القطبية الجنوبية، والتي شاركتنا تجاربها الطهوية الفريدة على حافة العالم. من إعداد وجبات شهية في ظروف تحت الصفر إلى التعامل مع تحديات المكونات المحدودة وغيرها من الأسرار وراء الحفاظ على الروح المعنوية مرتفعة في بيئة القارة القطبية الجنوبية القاسية.

sweden antarctic station

ذا فاشنغتون بوست: ما الذي دفعك إلى اختيار العمل في محطة القطب الجنوبي بدلاً من مطعم على اليابسة؟

ليندا كلايسون: عشت في منطقة لابلاند الشمالية لسنوات عديدة، وأحب الثلج والبرد. قبل خمسة عشر عامًا بدأت عملي الخاص “Glöd Vildmarkskök”، حيث كنت أطبخ على النار المفتوحة للمجموعات في غابات السويد. عندما عرض علي زميلي السابق أولا إريكسون، الذي أصبح الآن مدير محطةفاساالسويدية في القطب الجنوبي، وظيفة الطاهية، شعرت بأنها فرصة رائعة وشرف كبير.

sweden antarctic station wasa

فاشنغتون بوست: كيف يؤثر الحجم الصغير لمطبخ محطة “فاسا” على سير عملك؟

ليندا كلايسون: التحدي الأكبر هو نقص المياه. كطاهية، اعتدت على توفر كميات غير محدودة من الماء الذي يتدفق من الصنبور، وحتى في الغابات السويدية يمكن جمع الماء النظيف من البحيرات. لكن فيفاسالدينا حوالي متر مكعب واحد فقط من الماء المخزن. نجمع الماء من شق جليدي يبعد 2500 متر عن المحطة باستخدام مركبة مجنزرة. لدينا أيضًا مكونات طازجة محدودة، لذا أستخدم الكثير من المكونات المجففة والمجمدة، وإدارة النفايات بطريقة صديقة للبيئة هي تحدٍ آخر.

sweden antarctic station wasa

فاشنغتون بوست: هل هناك أدوات أو تجهيزات خاصة أحضرتِها معك لتسهيل الطهي في القطب الجنوبي؟

ليندا كلايسون: نعم، أحضرت سكاكيني الخاصة، وكما أفعل دائمًا، أحضرت خميرتي الطبيعية من المنزل. هذا كل شيء. محطةفاسابُنيت منذ 30 عامًا، ومعظم ما تحتاجه متوفر هناك.

sweden antarctic station wasa

فاشنغتون بوست: هل طورتِ أي طقوس أو تقاليد فريدة حول وجبات الطعام في المحطة؟

ليندا كلايسون: حاولت أن أجعل كل وجبة لحظة مميزة بالطبع. الكثير من أعضاء الطاقم عاشوا حياتهم في لابلاند الشمالية حيث تسود الليالي القطبية في هذا الوقت من السنة. كنا جميعًا نحب الشمس والضوء، ولكن خلال عطلات السويد مثل لوسيا وعيد الميلاد، قمنا بتغطية جميع النوافذ لنشعر كما لو أننا في ظلام المنزل 😊. وفي أيام السبت، كنت أقدم عشاءً فاخرًا مكونًا من ثلاث وجبات.

sweden antarctic station wasa

فاشنغتون بوست: ما هو الموقف الأكثر تحديًا وغير المتوقع الذي واجهتِه أثناء تحضير الطعام في “فاسا”، وكيف تغلبتِ عليه؟

ليندا كلايسون: أحب التخمير وخبز الخبز بخميرة طبيعية. نظرًا لعدم وجود بكتيريا في القطب الجنوبي، لم يعمل ذلك كما في المنزل، ولم أتمكن من تخمير الطعام بالطريقة المعتادة. كما كانت هناك تحديات مع فرن الغاز، ولكنك تتغلب عليها وتتحسن. في المرة القادمة سيكون الأمر أسهل بكثير.

sweden antarctic station wasa

فاشنغتون بوست: هل جربتِ ابتكار أطباق جديدة مستوحاة من بيئة القطب الجنوبي؟

ليندا كلايسون: ليس بالضبط أطباق جديدة، ولكن كانت هناك العديد من التنويعات على الأطباق التي أعددتها سابقًا، مثل إضافة مكونات معينة أو استخدام مكونات مجففة بدلاً من المجمّدة.

sweden antarctic station wasa

فاشنغتون بوست: هل هناك تقاليد غذائية سويدية معينة أدمجتِها في الحياة اليومية في “فاسا”؟

ليندا كلايسون: نعم، الكثير! احتفلنا بعدة أعياد سويدية بأطباق تقليدية، مثل عيد الميلاد ولوسيا، حيث تناولنا خبز الزنجبيل وخبز الزعفران، وشربنا مشروبًا حلوًا متبلًا يُدعىغلوغ” (النبيذ الساخن السويدي). كما خبزت معجنات تقليديةكعكة حلوة محشوة باللوز والكريمة المخفوقة. لدينا تقليد سويدي بتناول حساء البازلاء مع فطائر للتحلية أيام الخميس، لذا فعلنا ذلك. وفي أيام الأربعاء، تناولنا طبقًا شماليًا يُدعىبيتبالتمع التوت البري والزبدة المذابة، وكان محبوبًا جدًا من الطاقم. هناك أيضًا سجق سويدي يُدعىفالوكورفقمت بتحضيره، لكن كان علي تغيير الوصفة لأنني لم أجد المكونات المناسبة!

sweden antarctic station wasa

فاشنغتون بوست: نصيحتك التقليدية لقرّاء “ذا فاشنغتون بوست”؟

ليندا كلايسون: كما تقول كلمات إحدى الأغاني الشهيرة: “حياتك هي ما تصنعه. إذا لم تكن كبيرة بما يكفي لتخيفك، فهي ليست كافية. إذا كنت متوترًا، فهذا يعني أنها تستحق العناء!”

sweden antarctic station wasasweden antarctic station wasasweden antarctic station wasa