Oscar de la Renta

أوسكار أريستيدس رينتا فيالو (22 يوليو 1932 – 20 أكتوبر 2014)، المعروف باسم أوسكار دي لا رينتا، كان مصمم أزياء دومينيكانيًا. نشأ في سانتو دومينغو، وتلقى تدريبه على يد كريستوبال بالنسياغا، ثم اكتسب شهرة عالمية في الستينيات بعد أن قام بتصميم ملابس جاكلين كينيدي.
كان أوسكار دي لا رينتا الطفل الأصغر بين سبعة أطفال والولد الوحيد في عائلته. التحق بمدرسة الفنون في سانتو دومينغو، وعندما بلغ التاسعة عشرة من عمره، انتقل إلى مدريد لدراسة الرسم في الأكاديمية الملكية لسان فرناندو.
في عام 1956، طلبت ابنة السفير الأمريكي في إسبانيا فستانًا لحضور حفل ظهورها الأول من المصمم الطموح. حظي الفستان بنجاح كبير وظهر على غلاف مجلة “لايف”، مما أدى إلى تلقي المصمم عرض عمل حاسم من دار بالنسياغا. وبعد ثلاث سنوات، جاءت عروض أخرى من باريس، من دور “كريستيان ديور” و”لانفان”. اختار دي لا رينتا العمل في “لانفان” كمساعد للمصمم الإسباني أنطونيو ديل كاستيلو، حيث تعرف على نخبة المجتمع الباريسي، ومن بينهم فرانسواز دي لانجلاد، رئيسة تحرير “فوغ” الفرنسية، والتي أصبحت زوجته لاحقًا.
في عام 1962، خلال حفل استقبال في نيويورك بدعوة من الدوق لانفرانكو راسبوني، التقى أوسكار دي لا رينتا بإليزابيث آردن، مالكة إمبراطورية مستحضرات التجميل، التي كانت تسعى لإطلاق خط أزياء وعرضت عليه التعاون. كان لديه عروض أخرى، بما في ذلك عرض من دار “كريستيان ديور”، لكن ديانا فريلاند، رئيسة تحرير “فوغ” الأمريكية الأسطورية، نصحته بالعمل مع إليزابيث آردن، التي لم تكن تملك خبرة في الموضة، بدلًا من ديور، حيث كان سيظل في ظل مصممين آخرين. امتثل للنصيحة وانتقل مع زوجته إلى نيويورك، ليبدأ العمل مع إليزابيث آردن.
بعد بضع سنوات، انتقل إلى دار “جين ديربي”، وبعد وفاة مالكتها، اشترى العلامة التجارية وأعاد تسميتها باسمه، وهكذا وُلدت علامة “أوسكار دي لا رينتا” الشهيرة عام 1967.
بعد ثلاث سنوات من تأسيس علامته التجارية، أطلق خط أزياء رجالي، وبعد ثلاث سنوات أخرى، تولى رئاسة مجلس مصممي الأزياء في أمريكا.
في عام 1983، توفيت زوجته الأولى بسبب السرطان، فبدأ المصمم في استثمار مبالغ كبيرة في أبحاث هذا المرض. وبعد عام، تبنى طفلًا يُدعى موسى. وفي عام 1989، تزوج للمرة الثانية من أنيت ريد، التي كانت صديقة زوجته الأولى.
في عام 1992، تولى أوسكار دي لا رينتا منصب المصمم في دار “بالمان”، حيث بدأ العمل على مجموعات الأزياء الجاهزة والراقية، ليصبح أول دومينيكاني يتولى إدارة دار أزياء فرنسية.
تم تشخيصه بمرض السرطان عام 2006، وتوفي عام 2014 عن عمر يناهز 82 عامًا في منزله في كينت، كونيتيكت.
خلال مسيرة امتدت لما يقارب 50 عامًا في عالم الموضة، حصل المصمم الشهير على العديد من الجوائز الفخرية، بما في ذلك جائزة الإنجاز مدى الحياة لمساهماته في الموضة الأمريكية من مجلس مصممي الأزياء في أمريكا.