Rodrigo Pacheco

ذا فاشينغتون بوست: ما الذي ألهمك لتتبع فن الطهي وليس فقط ذلك، بل أن تغوص أعمق في زراعة مكوناتك بنفسك؟
رودريغو باتشيكو: نشأت في هذا المحيط، كنت على اتصال بالطبيعة منذ طفولتي، رأيت جدي يزرع النباتات، وكان لديه غابة صغيرة متكاملة وصالحة للأكل في فناء منزله. كانت تدهشني دائمًا وما زلت أتذكر إحساسها ورائحتها.
ف.ب.: كيف تعتقد أن زراعة مكوناتك الخاصة تؤثر على جودة ونكهة أطباقك مقارنة باستخدام المكونات المشتراة من المتاجر؟
ر.ب.: أفضل مخزن لكل نوع هو شجرته أو نبتته الخاصة. مخزننا في الخارج، طازج وجاهز للاستخدام. هذا هو الطعام الحقيقي الطازج، وتأثيره الإيجابي مذهل؛ لا توجد حاجة لسلاسل التوريد أو النقل. من الطبيعة إلى المطبخ، وهذا يصنع الفرق في الجودة والقيمة الغذائية.
ف.ب.: ما التحديات التي واجهتها في الحفاظ على حديقتك أو مزرعتك الخاصة، وكيف تغلبت عليها؟
ر.ب.: هناك العديد من التحديات اليومية: تغير المناخ، تكاليف العمالة، وكل ذلك يتطلب الكثير من الصبر والمرونة، مثل الانتظار سبع سنوات لجني شجرة فاكهة.
ف.ب.: كيف توازن بين متطلبات إدارة المطبخ ومسؤوليات الاعتناء بالحديقة؟ وكم عدد الأشخاص الذين يعملون في “بوكا فالدفيا”؟
ر.ب.: يتكون فريقي من السكان المحليين الأصليين، ومعهم نقوم بكل العمل اللازم لتزويد المطبخ بالمنتجات، من الصيد الحرفي والتجميع إلى الزراعة المستدامة وعلم النباتات العرقي. هذه الأنشطة تمنحنا ارتباطًا أعمق وحكمة حول المنتجات ونظامها البيئي، ونتشارك ذلك مع كل ضيف. نحن ما بين 5 إلى 10 أشخاص حسب انشغال المكان.
ف.ب.: هل هناك قصة وراء اسم “بوكا فالدفيا” وكيف توصلت إلى هذا الاسم ومفهومه؟
ر.ب.: نعم، الاسم مستوحى من حضارة فالدفيا في الإكوادور، وهي حضارة ساحلية ما قبل العصر الإسباني يُعتقد أنها أم الحضارات في الأمريكتين، وكانت الأولى في الملاحة، والفخار، والزراعة، قبل حوالي 7000 عام. نحن نسخة معاصرة من هذه الثقافة مع رؤية طهي كونية.
ف.ب.: هل هناك مكونات معينة تجدها مُرضية أو تمثل تحديًا لزراعتها في مناخ الإكوادور؟
ر.ب.: تستضيف الإكوادور 10% من جميع أنواع النباتات على الكوكب، لذا لدينا تنوع هائل من الطعام، والمواسم توفر موارد سخية.
ف.ب.: كيف تدمج التغيرات الموسمية في حديقتك أو مزرعتك في تخطيط قوائم الطعام والطهي؟
ر.ب.: ليس لدينا قائمة مكتوبة، ولم يكن لدينا أبدًا. نقدم فقط المحصول وصيد اليوم. أحيانًا نبتكر قائمتين مختلفتين للتذوق في اليوم نفسه.
ف.ب.: كما نعلم، يقدم “بوكا فالدفيا” الفواكه، والخضروات، والأعشاب، ومنتجات الأسماك. هل تستخدمون اللحوم أو تملكون حيوانات صغيرة لهذا الغرض؟
ر.ب.: نحن في الأساس نباتيون بحريون، على الرغم من أننا نشارك أحيانًا مع ضيوفنا الدواجن، وفي بعض الأحيان نقدم بعض الحشرات.
ف.ب.: ما هو المكون الذي ترفض استخدامه أو لن تستخدمه في أطباقك؟
ر.ب.: أي نوع من المحيط مدرج في قائمة الأنواع المهددة بالانقراض أو قد يسبب ضررًا لتوازن النظام البيئي.
ف.ب.: ما هي نصيحتك أو التقنية التي تتمنى أن يعرفها المزيد من الطهاة المنزليين؟
ر.ب.: اعملوا يدًا بيد مع الطبيعة. تأقلموا مع إبداعها لتلبية احتياجات اليوم. اصنعوا فنًا طهويًا يحمل رسالة، يحل مشكلة، وينقل الحكمة والمعرفة.
ف.ب.: ما النصيحة التي تقدمها للطهاة الذين يرغبون في تبني نهج المزرعة إلى الطاولة في مساعيهم الطهوية؟
ر.ب.: أنصح بوجود قائمة مرنة للغاية أو عدم وجود قائمة مكتوبة على الإطلاق، لأن هذا هو السبيل الوحيد لاستخدام التنوع البيولوجي الواسع الموجود في البستان.
ف.ب.: ما دور سرد القصص في نهجك لخلق تجربة طعام تُشرك جميع الحواس؟
ر.ب.: من الضروري التواصل بدقة، هناك قصة رائعة عن علاقتنا المتناغمة مع الكون المحيط بنا، من الجيد مشاركة تلك القصة بطريقة صادقة وأصيلة وديناميكية.
ف.ب.: ما هي نصيحتك للقراء المهتمين بالطهي والموضة من “ذا فاشينغتون بوست”؟
ر.ب.: اخرجوا إلى الطبيعة واستلهموا منها!