Roy Pispa
اسمي كاليروي بيسبا، ولكن معظم أصدقائي يطلقون عليّ اسم روي. وُلدت في كالماتا، وهي مدينة جميلة جدًا في اليونان، ونعم، أنا يونانية، ولهذا السبب لديّ اسم غير معتاد. عندما كنت طفلة، كنت أحب الرقص، ومنذ صغري كنت أشارك في مهرجانات الرقص المختلفة. وعلى عكس معظم الفتيات الأخريات، كنت محظوظة بأنني كنت نحيفة وطويلة طوال حياتي. كان الجميع يوصونني بأن أجرب أن أصبح عارضة أزياء، لكنني لم أكن متأكدة من ذلك.
بدأت القصة صدفة، أثناء زيارتي لمتجر ملابس مع صديقتي. أعجب مالك المتجر بمظهري وسألني إذا كنت أرغب في الحصول على فرصة للتصوير في الملابس التي كان يبيعها. بما أنني كنت في السادسة عشرة من عمري، كان عليّ أن أطلب إذن والدي. عندما عدت إلى المنزل، ناقشت الأمر مع أمي وأبي، ووافقوا على السماح لي بالعمل هناك في عطلات نهاية الأسبوع، حتى لا أغيب عن الدروس.
كنت متحمسة للغاية وبدأت العمل على الفور، وفي عطلة نهاية الأسبوع التالية كان لدي أول جلسة تصوير كعارضة أزياء. لم أكن أعرف كيفية الوقوف أو أي شيء من هذا القبيل، لذلك كان عليّ أن أتعلم بسرعة من أخطائي. يومًا بعد يوم، أصبحت أفضل تدريجيًا. أحببت أول وظيفة لي وبدأت أقرأ أكثر عن الموضة وعارضات الأزياء الناجحات. جاءت فرصة عارضة أخرى عندما بلغت السابعة عشرة من عمري. لاحظني مصمم عرض أزياء في عرض رقص، ثم وجدني على الشبكات الاجتماعية وعرض عليّ العمل معهم.
كان لديهم عرض أزياء وكان قد اختارني كعارضة رئيسية لفتح العرض. كان هذا أول عرض أزياء لي، لذا بالطبع شعرت بالإلهام! من ناحية أخرى، لم أكن أتخيل نفسي كعارضة أزياء بدوام كامل بعد. نصحوني بالتسجيل في وكالة عارضات أزياء، فبدأت أبحث أكثر عنها. عندما وجدت الوكالة المناسبة، بدأت مسيرتي الحقيقية في صناعة الأزياء.
منذ ذلك الحين، حصلت على فرصة للعمل مع العديد من العلامات التجارية والمصممين في الأزياء الراقية، والمشاركة في جلسات التصوير وعروض الأزياء. لا أستطيع حتى تصديق ذلك لأنني كنت فتاة في التاسعة عشرة من عمري في ذلك الوقت! مثل معظم العارضات الشابات في سني، كان عليّ أن أدمج بين العروض الدراسية في الجامعة وعالم عرض الأزياء. كانت معظم الاختبارات تُجرى في أثينا، لذا كان عليّ السفر إليها بشكل متكرر، مما كان مرهقًا في بعض الأحيان. لكن رغم كل الصعوبات، كان الأمر يستحق العناء!
في اليوم الذي تم اختياري فيه لفتح عرض الأزياء في أسبوع الموضة في أثينا، كنت متأثرة للغاية لدرجة أنني بدأت أبكي من شدة السعادة. لن أنسى تلك اللحظة أبدًا! أنا أعشق المشي على المسرح، فهذا يثيرني حقًا. خاصة تلك اللحظة عندما تقفين خلف الستارة التي تفصل بينك وبين السجادة الحمراء، والجماهير والزوار والمصورين، وتسمعين الأمر “انطلق!”، ثم تبدأين بالمشي برشاقة على السجادة. أحب كل ذلك!
ومع ذلك، كما هو الحال في كل قصة عارضة أزياء، كانت هناك أيام سيئة بالطبع! صناعة الأزياء قد تكون قاسية وصعبة، المنافسة لا يمكن تصورها، وأي إخفاقات لا يُرحب بها أبدًا. لكن الأمر كله يعتمد على كيفية رد فعلك تجاه الصعوبات – بالنسبة لي، هي فرصة أخرى لتحسين مهاراتي وتطوير نفسي. خلال سنوات عملي كعارضة أزياء، مررت بالكثير من اللحظات الصعبة لكنني لم أسمح لنفسي أبدًا بالاستسلام، وكنت دائمًا أحاول بذل أفضل ما لدي.
أكبر وظيفة لي حتى الآن كانت التي حصلت عليها في بداية هذا العام في ميلانو. لم أكن متأكدة مما إذا كان القرار صحيحًا بالنسبة لي أن أسافر إلى إيطاليا بمفردي، لكنني قررت أن أخوض التجربة لأنه سيكون خطوة كبيرة في مسيرتي كعارضة أزياء. يجب علينا اغتنام الفرص ولا أريد أن أتركها تضيع. كما يقولون، من الأفضل أن تندم على شيء فعلته بدلاً من شيء لم تفعله. بعد بضعة أيام، كنت بالفعل في ميلانو. استقبلني سائق الوكالة في المطار وأخذني إلى شقة العارضات، حيث سأقيم أثناء عملي في ميلانو. أماكن مثل شقق العارضات دائمًا ما تكون فرصة رائعة للتعرف على أصدقاء جدد في صناعة الأزياء، بالإضافة إلى تعلم العديد من الرؤى المفيدة من العارضات الأخريات من جميع أنحاء العالم!
لقد انتهت رحلتي إلى ميلانو، وقد كانت تجربة مذهلة ولا تُنسى. بعد شهرين من العمل في الخارج، أنا في طريقي الآن للعودة إلى المنزل في اليونان، لكنني بالفعل أتطلع إلى مغامرات جديدة في مجال عرض الأزياء!