سيرة

توري بورش (ولدت باسم روبنسون؛ في 17 يونيو 1966) هي مصممة أزياء أمريكية. قبل إطلاق علامتها التجارية الخاصة، اكتسبت بورش خبرة قيمة من العمل مع بعض من أكبر الأسماء في عالم الموضة. بدأت مسيرتها المهنية في مدينة نيويورك، حيث عملت مع مصممين مثل زوران لاديكوربيك، رالف لورين وفيرا وانغ. قدمت لها هذه الأدوار فهمًا شاملاً لصناعة الأزياء، بدءًا من التصميم وحتى التسويق والعلاقات العامة.

في عام 2004، اتخذت بورش خطوة جريئة بإطلاق علامتها التجارية الخاصة “توري بورش” من شقتها في مانهاتن. لاقت مجموعتها الأولى، التي وصفتها بأنها “ترف في متناول الجميع”، نجاحًا فوريًا، وتميزت بألوان زاهية ونقوش انتقائية ومزيج من الأساليب الكلاسيكية والبوهيمية. ومن بين تصاميمها الأكثر شهرة، حذاء الباليه “ريفا”، الذي سمته على اسم والدتها، والذي أصبح قطعة أساسية في خزانة الملابس وساهم بشكل كبير في شعبية العلامة التجارية.

توسعت علامة بورش بسرعة، حيث انتقلت من متجر واحد في حي نوليتا في مانهاتن إلى إمبراطورية أزياء عالمية. وبحلول عام 2021، كانت “توري بورش” تدير أكثر من 300 متجر حول العالم، بالإضافة إلى حضورها في المتاجر الفاخرة. تشمل مجموعاتها الآن الملابس الجاهزة، الأحذية، الحقائب، الإكسسوارات، والعطور، التي تعكس جميعها أسلوبها المميز.

إلى جانب براعتها في التصميم، تُعرف توري بورش بروحها الريادية والتزامها بالأعمال الخيرية. في عام 2009، أسست مؤسسة توري بورش التي تهدف إلى تمكين النساء من خلال توفير الوصول إلى رأس المال، والتعليم، وفرص التواصل. يعكس هذا المشروع إيمانها بقوة النساء في ريادة الأعمال واهتمامها بالمسؤولية الاجتماعية.

حظيت بورش بتقدير كبير على تأثيرها في عالم الموضة، حيث أُدرج اسمها ضمن قائمة “أقوى 100 امرأة في العالم”، وحصلت على جوائز من مجلس مصممي الأزياء الأمريكيين (CFDA). وقد أعادت تعريف الموضة الأمريكية بقدرتها على المزج بين الفخامة والبساطة، مما جعلها شخصية محبوبة في الصناعة.

رحلة توري بورش من فتاة صغيرة في ولاية بنسلفانيا إلى أيقونة عالمية في الموضة هي شهادة على رؤيتها وإبداعها وإصرارها. تستمر علامتها التجارية في الازدهار، مما يعكس أسلوبها الفريد والتزامها بتمكين النساء، سواء من خلال الموضة أو جهودها الخيرية. لا يزال تأثير بورش على الموضة وريادة الأعمال عميقًا، مما يلهم جيلًا جديدًا من المصممين وقادة الأعمال.