Vivienne Westwood
فيفيان ويستوود (الاسم عند الولادة: فيفيان إيزابيل سوير؛ ولدت في 8 أبريل 1941) هي مصممة أزياء بريطانية، تُعتبر إلى حد كبير مسؤولة عن إدخال أسلوب البانك والموضة الموجة الجديدة إلى عالم الأزياء الحديثة.
يُعد التفكيك وعدم التناسق من السمات المميزة لأسلوبها، حيث تتميز تصاميمها بالدرزات الخارجية، والأزرار غير المحكمة، والتنانير المهترئة، والجيوب والركب الممدودة، إلى جانب إعادة تفسيرها لعناصر الأزياء التاريخية مثل الكورسيهات والكريولينات وغيرها.
في سن 17 عامًا، انتقلت فيفيان مع والديها إلى لندن. أثناء دراستها في كلية التربية، قامت بتصميم مجموعة من المجوهرات وبيعها في كشك محلي. وبعد سنوات قليلة، عملت المعلمة المستقبلية، التي ستصبح لاحقًا “ملكة الفضائح”، كمدرسة في المرحلة الابتدائية لفترة من الزمن.
في عام 1962، تزوجت فيفيان إيزابيل سوير من مالك قاعة رقص يُدعى ديريك ويستوود، لكن عمله انهار لاحقًا، مما أدى إلى الفقر والخلافات المستمرة. وبعد ثلاث سنوات من الزواج، انفصلت العائلة. أنجبت فيفيان طفلين من ديريك: ابنة تدعى روز، وابن يُدعى بنيامين. وبعد الطلاق، احتفظت باسم عائلة زوجها السابق – ويستوود.
في أواخر الستينيات، التقت فيفيان مالكولم ماكلارين، وهو طالب في مدرسة الفنون، والذي أصبح فيما بعد العقل المدبر لأسلوب البانك ومنتج فرقة “سيكس بيستولز” الموسيقية الشهيرة. وبعد 13 عامًا من العلاقة، أنجبت منه ابنها جوزيف عام 1967.
بفضل مالكولم ماكلارين، بدأت فيفيان تهتم بالتصميم، وفي عام 1971 بدأت في تصميم الأزياء. افتتحا معًا متجرًا تحت اسم “Let It Rock”، حيث كانا يبيعان الأقراص الموسيقية والملابس المستوحاة من موضة الخمسينيات المعروفة باسم “تيدي بوي”. في عام 1973، تم تغيير اسم المتجر إلى “Too Fast To Live, Too Young To Die”، ثم في عام 1974 إلى “Sex”.
مع اقتراب نهاية عصر الهيبيز، بدأت فيفيان في تصميم أزياء مستوحاة من أسلوب البانك، حيث اختارت علم القراصنة كشعار لمتجرها. كما غيرت مظهرها، إذ قصت شعرها بطريقة قصيرة وأصبح لونه أبيض بلاتيني. أصبح البوتيك الخاص بها رمزًا لأسلوب البانك والـ”بورنو شيك”، حيث كانت تُعرض فيه موسيقى ممنوعة، وكانت جدرانه مزينة بصور من مجلات إباحية وعبارات فاحشة.
في عام 1981، أعادت المصممة تسمية متجرها مرة أخرى إلى “World’s End”. توقفت عن تصميم الملابس ذات الطابع الشبابي واتجهت إلى فن القص وإعادة تفسير الأزياء التاريخية.
أول مجموعة أزياء لفيفيان ويستوود حملت اسم “الفرسان الثلاثة”. في عام 1981، قدمت تشكيلتها خلال أسبوع الموضة في لندن، ثم في عام 1983 خلال أسبوع الموضة في باريس.
في عام 1987، قدمت المصممة مجموعة ساخرة من الأزياء المستوحاة من الزي الملكي الاسكتلندي. ظهرت العارضات ممتلئات القوام، يحملن أوشامًا على أكتافهن ومكياجًا ملطخًا، مرتديات صدريات ضيقة وتنانير قصيرة منقوشة وأحذية على منصات خشبية.
في تصاميمها خلال التسعينيات، دمجت فيفيان ويستوود الأسلوبين الإنجليزي والفرنسي، مما أصبح سمة جديدة لعلامتها التجارية. وأعادت التفكير في موضة القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بقولها: “الطريق الوحيد إلى المستقبل هو النظر إلى الماضي”.
في عام 1998، حصلت علامة فيفيان ويستوود على جائزة ملكية لمساهمتها في تنمية الصادرات. وفي نفس العام، تعاونت مع الشركة اليابانية “إيتوتشو” لإنشاء مشروع مشترك يهدف إلى التوسع في الأسواق الأمريكية واليابانية. أطلقت عدة خطوط جديدة مثل: “Gold Label” (ملابس فاخرة نسائية)، “Red Label” (ملابس شبابية جاهزة للارتداء)، “Man” (ملابس رجالية)، و”Anglomania” (ملابس كاجوال للجنسين). كما أطلقت عطرها الخاص تحت اسم “Boudoir”.
أصبح أندرياس كرونثالر، الذي كان طالبها وشريكها الإبداعي منذ فترة دراستها في أكاديمية فيينا، زوجها الثالث. أما ابنها الأصغر جوزيف كورّي، فقد سار على خطى والدته وأسس علامة “Agent Provocateur” الشهيرة عالميًا للملابس الداخلية. لا تزال فيفيان ويستوود، البالغة من العمر 78 عامًا، تواصل إبهار العالم بتصاميمها المبتكرة في كل مجموعة جديدة.
