سيرة

ولد زاك بوزن في 24 أكتوبر 1980 في مدينة نيويورك، وهو مصمم أزياء أمريكي من أصول بيلاروسية وبولندية ويهودية.

ظهر اهتمام زاك المبكر بالأزياء بفضل عائلته الفنية: كان والده، ستيفن بوزن، رسامًا، وكانت والدته، سوزان بوزن، محامية في مجال الشركات. نشأته في البيئة النابضة بالحياة والإبداع في نيويورك أثرت على مسيرته المهنية المستقبلية.

بدأت رحلة بوزن في عالم الأزياء في سن مبكرة. عندما كان في السادسة عشرة من عمره، عمل كمتدرب في معهد الأزياء بمتحف المتروبوليتان للفنون، وهي تجربة عمقت تقديره للأزياء التاريخية والتصميم. لاحقًا، التحق بمدرسة بارسونز للتصميم المرموقة وكلية سانت مارتنز للفنون والتصميم في لندن، حيث طور مهاراته الفنية وحسّن ذوقه التصميمي.

جاءت نقطة التحول الكبرى لبوزن في عام 2000 عندما صمم فستانًا لنعومي كامبل. لفت الفستان انتباه وسائل الإعلام بشكل كبير، مما جعله في دائرة الضوء في عالم الأزياء. في عام 2001، عندما كان عمره 21 عامًا، أطلق علامته التجارية الخاصة – “زاك بوزن”. كانت مجموعاته الأولى تتميز بالأقمشة الفاخرة والتفاصيل المعقدة والقصات الدراماتيكية، مما جعله مقارنًا بالكبار من مصممي الأزياء في الماضي.

سرعان ما اجتذب زاك اهتمام الأوساط الداخلية في عالم الأزياء والمشاهير على حد سواء. أصبحت تصاميم بوزن أساسية على السجادة الحمراء، وارتدتها شخصيات مشهورة مثل ناتالي بورتمان، غوينيث بالترو، وريانا. اشتهر بقدرته على دمج الحساسيات الحديثة مع التقنيات الكلاسيكية، وغالبًا ما تميزت أعماله بالمواد الفاخرة والتفصيلات المتقنة، مما جعل إبداعاته تبرز في صناعة الأزياء المزدحمة.

في عام 2004، حصل بوزن على جائزة سواروفسكي بيري إليس للأزياء النسائية من مجلس مصممي الأزياء في أمريكا (CFDA)، مما عزز مكانته كأحد أبرز المصممين. واصل نجاحه بالتعاونات، بما في ذلك مجموعة لـ “تارغت” في عام 2008 ودوره كقاضٍ في البرنامج التلفزيوني الشهير “بروجكت رانواي” من عام 2012 إلى 2018. ساهمت هذه المشاريع في توسيع نطاق تأثيره وعرضت شخصيته الديناميكية ومعرفته العميقة بعالم الأزياء.

على الرغم من شهرته، واجه بوزن تحديات شائعة في صناعة الأزياء. في عام 2019، أعلن عن إغلاق دار الأزياء الخاصة به بسبب الصعوبات المالية. ومع ذلك، تظل تأثيراته وإسهاماته في عالم الأزياء كبيرة. يواصل بوزن العمل على مشاريع خاصة وتعاونات، مما يظهر مرونته وقدرته على التكيف.

إلى جانب الأزياء، يُعرف زاك بوزن بمهاراته في الطهي وقد نشر كتاب طبخ بعنوان “الطهي مع زاك”، مما يبرز إبداعه المتعدد الجوانب. كما أن التزامه بالاستدامة والابتكار في عالم الأزياء يُعد جزءًا من إرثه المستمر في الصناعة.

مسيرة زاك بوزن هي شهادة على موهبته الدائمة وشغفه بالتصميم. من بداياته في نيويورك إلى أن أصبح اسمًا مألوفًا، ترك بوزن بصمة لا تُنسى في عالم الأزياء بمزيجه الفريد من الفخامة الكلاسيكية والأناقة العصرية.