Zelda Kaplan

أبريل 28, 2025

زيلدا كابلان (20 يونيو 1916 – 15 فبراير 2012) كانت إحدى أبرز الشخصيات الاجتماعية في نيويورك وركيزة أساسية في مجتمع الفن والأزياء هناك.

وُلدت زيلدا في مدينة فليمنجتون، نيوجيرسي، وانتقلت إلى نيويورك في العشرينيات من عمرها، حيث عملت في عدة وظائف، منها مدربة للرقص. ورغم هذه البداية البسيطة، أصبحت لاحقاً واحدة من أكثر الشخصيات الاجتماعية شهرة في نيويورك، ورمزاً في عالم الأزياء والعمل الخيري والثقافة.

Zelda Kaplan biography

بدأ حب زيلدا للأزياء في مرحلة متأخرة من حياتها، ولكنه سرعان ما أصبح جزءاً أساسياً من هويتها. كانت معروفة بأزيائها النابضة بالحياة، حيث شوهدت في شوارع نيويورك بملابس مستوحاة من الأقمشة الإفريقية والنقوش الجريئة، تعبيراً عن تقديرها واحترامها العميق للثقافة الإفريقية. لم يكن اهتمامها بالأقمشة الإفريقية مجرد اتجاه عابر، بل كان نابعا من جهودها الإنسانية؛ فقد زارت زيلدا إفريقيا مراراً، بما في ذلك المناطق الريفية، وتعلمت تقنيات تقليدية من الحرفيين المحليين واشترت الأقمشة مباشرة منهم، دعماً لحرفهم وناقلة جزءاً من ثقافتهم إلى نيويورك. لم تكن ملابسها جميلة فحسب، بل كانت تحمل قصصاً وروابط مع الأشخاص الذين التقت بهم وأعجبت بهم.

Zelda Kaplan biography

تميزت زيلدا بأسلوب فريد، خاصة في مدينة تشتهر بتنوع مشهدها في الموضة. وكانت مشهداً مألوفاً في عروض الأزياء وصالات العرض الفنية والأحداث الراقية، وغالباً ما كانت تكون الأكبر سناً في القاعة، ومع ذلك كان مظهرها وحيويتها يجذبان إعجاب الصغار والكبار على حد سواء. كانت تضيف لمساتها الخاصة بأغطية الرأس والنظارات الشمسية الكبيرة، التي أكملت إطلالاتها، ما جعل أسلوبها أيقونياً ولفت الأنظار إليها من وسائل الإعلام والمصورين على حد سواء، لتصبح رمزاً للأناقة والثقة.

Zelda Kaplan biography

كانت السنوات الأخيرة من حياة زيلدا دليلاً على حيويتها وإيجابيتها. فقد قالت ذات مرة: “آمل أن ألهم الناس ألا يخافوا من التقدم في العمر، وألا يشعروا بالخواء من الحياة، لأن الحياة تستحق العيش، ألا تعتقدون؟!” وحتى في سنواتها الثمانينيات والتسعينيات، كانت لا تزال تتردد على الحياة الليلية في نيويورك، غالباً ما تبقى خارجاً أكثر من الشباب بربع عمرها. حضرت العديد من الفعاليات، وأصبحت شيئاً من المشاهير داخل مشهد الحياة الليلية والفنية في المدينة. كانت صديقة للمصممين والفنانين وعارضات الأزياء، والذين تأثروا بجرأتها وتفردها. كما كانت زيلدا من الحضور الدائمين لأسبوع الموضة في نيويورك، حيث كانت أزياؤها ونظرتها الفريدة للأزياء تجذب الأنظار دائماً.

Zelda Kaplan biography

“أنا شخص فضولي، أريد أن أستمر في التعلم حتى تنتهي الحياة، وعندما تنتهي، فستنتهي…”

في فبراير 2012، توفيت زيلدا كابلان عن عمر يناهز 95 عاماً. وكان من المناسب أن تكون وفاتها خلال حضورها لعرض أزياء في نيويورك، وهي جالسة في الصف الأمامي، تمارس ما تحب حتى آخر لحظة. كان لوفاتها تأثير عميق على مجتمعات الموضة والشخصيات الاجتماعية التي كانت قد أثرت فيها بحضورها لسنوات طويلة. وستظل زيلدا كابلان ذكرى متجددة كرمز للفرادة والشغف. وتبقى حياتها تذكيراً بأن الموضة ليست مجرد ملابس، بل هي قصص وروابط ومثلٌ يمكن أن يمثلها اللباس. جسدت زيلدا فكرة أن بإمكان الإنسان أن يعيش حياته وفق شروطه الخاصة، بفضول وتراحم وأناقة لا تنضب.

Zelda Kaplan biography